الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم احتفاظ التائب من العلاقات المحرمة بالمحادثات التي كانت بينه وبين الفتيات

السؤال

كنت بعيدا عن الله، وغير ملتزم بالصلاة، وأصاحب الفتيات، والحمد لله الذي هداني، وتبت من كل هذا، لكني كنت محتفظا بالمحادثات التي بيني وبين الفتيات على هاتفي، للذكرى فقط، حتى علمت أن الاحتفاظ بتلك المحادثات أمر محرم، وأنه يجب حذفها، فقمت بحذفها -والحمد لله-، ولكن يوجد في معرض الصور في الهاتف الخاص بي البعض من لقطات الشاشة للمحادثات التي كانت بيني وبين تلك الفتيات. فهل يجب عليَّ التخلص منها أيضا؟ وهل محرم عليَّ أن أترك تلك اللقطات في هاتفي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة، والإنابة إليه قبل أن يدركك الموت، وأنت في غفلتك، ونسأله أن يثبتك، وأن يؤتيك من لدنه رحمة، وأن يهيئ لك من أمرك رشدا، إنه سميع مجيب.

وأما ما سألت عنه حول لقطات الشاشة للمحادثات التي كانت بينك وبين الفتيات: فالواجب عليك إزالة ذلك كله؛ لأن بقاءه للاستئناس به ينافي الندم على المعصية، والإقلاع عنها، فاستغفر الله تعالى، واحذف كل الآثار المتعلقة بما سلف منك، واتخذ رفقة صالحة تعينك على الطاعة، وأكثر من فعل الحسنات، فإنهن يذهبن السيئات.

وللفائدة انظر الفتوى: 344071.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني