الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغش محرم في الامتحانات بكل حال

السؤال

لو أن شخصًا غش في مادة معينة في الجامعة، وهذه المادة ذات مستويات أربعة. فغش الشخص في أول ثلاث مستويات، ولم يتعلم منها شيئًا أبدًا، ثم تاب هذا الشخص من الغش بعد الانتهاء من المستوى الثالث، ولم يبق له إلّا المستوى الرابع، لكنه لا يعرف أيَّ شيء عن المستوى الرابع. فماذا يفعل؟
علمًا أنه لا يحتاج لهذه المادة في مجال دراسته، لكن الجامعة تجبر الطلاب على أخذ هذه المادة، وإعادة المادة من جديد تأخذ منه سنة إلى سنة، ونصف السنة، كما تأخذ منه أموالًا كثيرة.
أما محاولة تعلم المستوى الرابع: فهذا ميؤوسٌ منه، لأنه لم يدرس المستويات التي قبله، فهل يجوز في مثل هذا الغش في المستوى الرابع، مع مراعاة أن يحرز أقل نقاط، أو علامات تضمن له النجاح، بدل التفوق في المادة بالغش؟
والجامعة فيها عشرات المواد، لكن الغش لا يكون إلا في هذه المادة، فإن كان الجواب بلا، فماذا تقترحون؟ أيترك الجامعة لأجل هذا؟ أم يكمل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز الغش في المستوى الرابع، ولا في غيره، لأجل ما ذكر، وقد بينا في الفتوى: 10150، والفتوى: 229279 أن الغش في الامتحان محرم بكل حال.

وأما هل يترك الطالب الجامعة؟ أم ماذا يفعل؟ فالنصيحة هي الاجتهاد، والاعتماد على النفس، دون الغش، وإذا كان الطالب غير متمكن من تخصص علمي ما، فلينتقل إلى تخصص آخر يستطيعه، وليستشر من حوله من أهل العلم والنصح في هذا المجال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني