الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية القضاء لمن مارست الاستمناء ثم تابت

السؤال

كنت أمارس العادة السرية منذ كنت طفلة بسبب صحبة سيئة لأطفال آخرين ولكني والحمد لله تبت منها منذ سنتين بعد أن علمت بحرمتها ولكني أسأل عن حكم صيامي وصلاتي حيث إنني لم أكن أغتسل بل لم أبلغ بعد حيث كان عمري 9 سنوات واستمررت فيها مع جهلي حتى أصبح عمري 18 سنة وقد تركتها بعد عناء ولكن أسال عن الصلاة والصيام فأنا لا أذكر عن الصلاة شيئا" ولا أتذكر أي شيء ولا أدري إن كنت أفعلها في رمضان أم لا ولكن يغلب على اعتقادي لا ..وقد عزمت على أن أصلي كل يوم وقت الضحى يوما كاملا حتى تمر 9 سنوات وهي السنوات التي مارستها فيها وأن أصوم في بداية ونهاية كل شهر 3 أيام حتى تنقضي التسع الشهور الواجب علي صومها ..فهل عملي هذا صحيح وبماذا تنصحوني.جزيتم خيرا"

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك قضاء الصلاة منذ بلوغك سن الرشد إلى حين من الله عليك بالتوبة ومعرفة وجوب الغسل من الجنابة، لأن من شروط صحة الصلاة الطهارة، وإذا لم تستطيعي تذكر ما فاتك من الصلاة بيقين، فتحري واجتهدي في تحديدها قدر المستطاع، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ويعرف بلوغ الأنثى بأربع علامات بيناها في الفتوى رقم: 10024.

وقد أحسنت في ترتيب وقت للقضاء وإذا كان بإمكانك الزيادة على ذلك فهو أفضل وأسرع لإبراء ذمتك.

وأما الصيام فلا قضاء عليك فيه، لأنه ليس من شروط صحته الطهارة، إلا ما أفسدتيه باستمناء أو نحوه أو لم تصوميه أصلا، فالواجب عليك قضاؤه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني