الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من طهرت في اليوم السابع واغتسلت ثم رأت دما أو كدرة

السؤال

تنتهي دورتي الشهرية في اليوم السابع، وفي اليوم الثامن أبدأ الصلاة من صلاة الفجر... فهل أغتسل من اليوم السابع -يعني في آخر يوم دورة- وينزل مني بعد الاغتسال القليل من الدورة، وفي اليوم الثامن أصلي، ولا تفوتني صلاة الفجر؟ أم أغتسل في اليوم الثامن، وأكون نظيفة تماما، ولكن تفوتني صلاة الفجر، وأجمعها مع صلاة الظهر؟ وماذا عن حكم الصيام أيضا في هذا؟ وهل أبدأ الصيام في اليوم الثامن بعد الاغتسال، أو أغتسل في اليوم السابع، وأصوم اليوم الثامن؟ وأيهما أولى في الصلاة والصيام: الاغتسال في اليوم السابع، أو الثامن؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المرأة تعرف الطهر بإحدى علامتين، الجفوف أو القصة البيضاء، ويجب عليها المبادرة بالغسل فور رؤية الطهر، كما بيناه في الفتوى: 118817.

ومن ثم، فإن كنت ترين الطهر في اليوم السابع فيجب عليك أن تغتسلي وتصلي ما حضر من الصلوات، فإن طهرت في وقت العشاء صليت المغرب والعشاء، وإن طهرت في وقت المغرب صليت المغرب فقط، وإن طهرت في وقت العصر صليت الظهر والعصر، وإن طهرت في وقت الظهر صليت الظهر فقط، فإن رأيت بعد ذلك دما فإنه يعد حيضا، وتعيدين الغسل بعد انقطاعه، لكونه دما في زمن الإمكان، وإن كان ما ترينه صفرة، أو كدرة، ورأيتها بعد الغسل، فإنها لا تعد حيضا، ومن ثم، فإنك تستمرين في الوضوء، والصلاة، والصيام، وانظري الفتوى: 134502.

وعليك أن تبيتي الصيام من الليل متى رأيت الطهر قبل الفجر، فإن عاودك دم بعد الفجر فسد صوم ذلك اليوم، وإلا فصومك صحيح، وصلاة الفجر لا تجمع مع الظهر، ولكن إذا طهرت في وقت الفجر فاغتسلي وصليها، وإن طهرت بعد خروج وقتها لم يجب عليك شيء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني