الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس مُتَوَاكِلًا من أنفق عليه والدُه لعجزه عن العمل بسبب المرض

السؤال

أنا شاب عمري 21 سنة، لا أعمل بسبب مرضي. وأنا محافظ على كل الصلوات، وأصلي السنن، وأحاول بر والدي قدر المستطاع، وأسبح وأقرأ القرآن كل يوم، ولكني لم أتعلم شيئا في الدنيا، فأنا أفعل هذا كل يوم فقط، وأعتمد على أهلي في كل شيء. وإخوتي يقولون إني متواكل. وقد أصبحت أقلق بسبب قولهم إني متواكل؛ لأني أخاف أن أدخل النار، فأنا أريد دخول الجنة. فهل ما أفعله تواكل؟ وهل المتواكل يخلد في النار؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية نسأل الله -تعالى- لك الشفاء العاجل، وأن يتقبل منك ما تقوم به من الطاعات التي ذكرتها مثل: بر الوالدين، والمحافظة على الصلوات، والأذكار، وغيرها.

وإذا كنت مريضًا عاجزًا عن الكسب، فإنك معذور، ولا توصف بالتواكل، ونفقتك واجبة على أبيك إن كان قادرًا عليها.

وراجع في ذلك، الفتوى: 66857.

وقد تقدم تعريف التواكل، وحكمه في الفتوى: 53357.

ومن ترك التكسب مع القدرة عليه، فإنه متواكل، وانظر الفتوى: 96234.

لكن ليس كل من ترك واجبًا، أو فعل منهيًّا عنه، يتحقق فيه الوعيد، فالله -عز وجل- عفو كريم، والحسنات يذهبن السيئات، والتوبة تَجُبُّ ما قبلها.

وأما الخلود في النار فهو خاص بمن مات على الكفر.

وتراجع الفتوى: 27004، والفتوى: 168383. لمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني