الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تصلي من وضعت دواء في مهبلها ومنعتها الطبيبة من الحركة؟

السؤال

أنا متزوجة، ومريضة. وقد كتبت لي الدكتورة على لبوس مهبلي، وكريم مهبلي. وعند وضعه لا يمكن أن أتحرك حتى لا يتساقط. ولا يمكن أن أصلي الفجر به.
فهل يمكنني أن أؤخر صلاة الفجر إلى الساعة 6 صباحا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم يمكن وضع هذا العلاج في وقت آخر يتسع للفترة المطلوبة لفاعليته. وأنت بحاجة إليه، فلا حرج عليك في أداء الصلاة على الحالة التي لا يترتب عليها فساد العلاج، وتأتين في صلاتك بما تقدرين على الإتيان به، ويسقط عنك ما تعجزين عنه، أو يفسد مفعول الدواء لأنك معذورة.

ولا تؤخري الصلاة حتى يخرج وقتها بطلوع الشمس مثلا، بالنسبة لصلاة الفجر.

جاء في مطالب أولي النهى للرحيباني الحنبلي: (ولمريض وأرمد يطيق قياما، الصلاة مستلقيا لمداواة بقول طبيب مسلم ثقة) وهو: العدل الضابط (حاذق فطن)، لأنه أمر ديني، فلا يقبل فيه كافر، ولا فاسق كغيره من أمور الدين. وذلك؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- «صلى جالسا حين جحش شقه» والظاهر أنه لم يكن لعجزه عن القيام، بل فعله إما للمشقة، أو لوجود الضرر، وكلاهما حجة. اهـ.

وراجعي لمزيد من الفائدة، الفتوى: 469408، والفتوى: 58450، والفتوى: 172323

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني