الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف من الفشل بسبب الذنوب، والتقصير في الأخذ بالأسباب؛ ليس من سوء الظن بالله.

السؤال

خوفي من عدم توفيقي في الامتحان، والحصول على علامات جيدة بسبب ذنوبي، أو بسبب أني لم أحضر له جيدا، ولم أبدل الجهد والسعي المطلوب. هل هو سوء ظن بالله؟
هل يمكن للإنسان أن يوفق في حالة تاب من تلك الذنوب، أو لا بد لها من عقاب دنيوي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالخوف من عدم التوفيق بسبب الوقوع في الذنوب، والتقصير في الأخذ بالأسباب؛ ليس من سوء الظن بالله، ولكنه خوف في محله، وهو مطلوب ومحمود إذا لم يتجاوز قدره، وكان دافعا إلى التوبة واستدراك ما فات، وراجعي الفتوى: 153775

وإذا تاب العبد من الذنوب؛ فالتوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، فحينئذ يكون العبد أهلًا للتوفيق من الله تعالى، ولا يعاقبه الله على ذنوبه التي تاب منها.

قال ابن تيمية -رحمه الله-: ونحن حقيقة قولنا أن التائب لا يعذب لا في الدنيا ولا في الآخرة، لا شرعًا ولا قدرًا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني