الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل إكمال الدراسة ضرورة تبيح الاقتراض بالربا؟

السؤال

سؤالي بخصوص فوائد القروض من أي مكان، سواء شركة خاصة، أو بنك. أنا طالب، وأدرس في كلية خاصة، وأهلي غير قادرين على دفع مصاريف الكلية، فبحثنا عن قروض بدون فوائد، فلم نجد إلا بفوائد، فهل أخرج من الكلية، وقد بقي لي سنتان في الجامعة؟ وهل أخذ القرض بفوائد في هذه الحالة حرام أم لا؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالربا من كبائر الذنوب، والسبع الموبقات، ومن موجبات اللعنة، والعياذ بالله. وحرمته ثابتة بالكتاب، والسنة، والإجماع. ولا يجوز الإقدام عليه إلا في حال الضرورة، أو الحاجة المعتبرة التي تنزل منزلة الضرورة.

والأصل أن إكمال الدراسة ليس من الضروريات، كما سبق بيانه في الفتاوى: 336088، 209689، 10319.

ولكن قد يكون الأمر كذلك في بعض الأحوال، بحسب مدى حاجة المرء إلى إكمال الدراسة في العمل، والكسب، أو غير ذلك من الحاجات الملحة. وهذا يختلف باختلاف الأحوال والبيئات.

وعلى أية حال فقد سبق لنا بيان حدود الضرورة المبيحة للربا في عدة فتاوى. منها الفتاوى: 29129 47389، 127235.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني