الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدمُ الأحمر زَمَن الإمكان حيض ولو كان خفيفا

السؤال

أثناء دورتي الشهرية ينزل مني دم غليظ أسود مع وجود الألم لمدة ثلاثة أيام، ثم ينقطع حوالي 12 ساعة، أو أكثر، ثم ينزل دم آخر أخف من الأول، ثم ينقطع لساعات، ويعاود النزول بشكل أخف، وفي هذه المرة يكون خفيفا، وأحمر، وبعدها تبدأ الكدرة، والصفرة، والمجموع ثمانية أيام.
أردت الأخذ بقول من يقول: إن الحيض هو الدم الصريح فقط، فاغتسلت بعد اليوم الثالث، وأصبحت أغسل ما يصيبني من دم، وأتوضأ لكل صلاة. فهل أنا على صواب؟
كيف أتعامل مع هذا الدم القليل المتقطع؟ علما بأنني أريد الأخذ بالفتوى التي تعتبر الدم الصريح فقط، هو الدورة، أكرمكم الله.
لكن أريد معرفة الطريقة الصحيحة للتعامل مع الدم الخفيف المتقطع، وباقي الإفرازات. وهل نزول بعض الدم أثناء الصلاة يبطلها؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس ما فعلته صوابا، والدم حيض بلا شك ما دام في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، ولا خلاف في أن الدم الأحمر من الحيض.

وإنما الخلاف فقط في الصفرة والكدرة، وقد بيناه في الفتوى: 117502.

ومن ثم، فإنك تغتسلين إذا رأيت الطهر، فإذا عاودك الدم عدت حائضا حتى ينقطع، ولك أن تنتظري على قول بعض أهل العلم نصف اليوم واليوم، ما دمت تعلمين أن الدم يعاودك.

فإذا انقطع الدم، وما اتصل به من صفرة، وكدرة، فقد طهرت، وإذا عاودتك صفرة، أو كدرة غير متصلة بالدم، فلا تعد حيضا.

وعند بعض العلماء، فإن الصفرة، والكدرة ليست حيضا مطلقا، وعلى هذا القول يمكن أن تغتسلي بعد انقطاع الدم عند رؤية الصفرة.

أما الاغتسال، وَعَدُّ نفسك طاهرة حال جريان الدم في زمن الإمكان، فليس هذا سديدا بحال.

وانظري لبيان ضابط زمن الحيض الفتوى: 118286 ولبيان حكم الدم العائد الفتوى: 100680.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني