الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المحمود والمذموم من التحدث بالطاعات أمام الآخرين

السؤال

الحمد لله، وبتوفيق من الله أصبحت أحرص على قراءة القرآن، والورد، والأذكار، ومن إحساسي بالفخر بذلك أقوم -أحيانا- بالحديث أمام الآخرين بذلك.فهل يعتبر ذلك من أبواب الرياء والنفاق؟
أرجو النصيحة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن الأفضل في حقك إخفاء ما تفعلينه من الطاعات؛ حرصًا على الإخلاص.

أما التحدث بتلك الطاعات، فإن كان لمصلحة شرعية، كأن يقتدي بك غيرك مثلا، فهذا مقصد محمود.

جاء في شرح النووي على صحيح مسلم: فيه استحباب إخفاء الأعمال الصالحة، وما يكابده العبد من المشاق في طاعة الله -تعالى-، ولا يظهر شيئا من ذلك، إلا لمصلحة مثل بيان حكم ذلك الشيء، والتنبيه على الاقتداء به فيه، ونحو ذلك، وعلى هذا يحمل ما وجد للسلف من الإخبار بذلك.

ولا يدخل التحدث بالأعمال الصالحة لغرض صحيح في أبواب الرياء، ولا النفاق.

وراجعي المزيد في الفتوى: 60582 وهي بعنوان "إظهار الأعمال الصالحة، هل يعد رياء".

وعن حقيقة النفاق، وأقسامه، انظري الفتوى: 94258.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني