الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس لوالد الزوج سلطان على الزوجة

السؤال

أفيدوني أثابكم الله ماذا أفعل, حيث إني أعاني من كثرة تدخل والد زوجي في حياتنا, بدعوى أنه يرى اعوجاجا في المنزل ويريد أن يصلح!!! مع العلم هو لا يصلي وبالتالي زوجي لم ير أباه يصلي منذ صغره فشب على عدم الصلاة, مع أني حاولت كثيرا أن أجعله يصلي وخاصة أنه أصبح لدينا طفلة عمرها عام, وهي تقلدني عندما أصلي. فالرجل وقح لا يستحي من جرح المشاعر حتى أنه يفعل ذلك مع أقرب الناس إليه, ففي أخر تدخل أخذ يلوح بالطلاق وبأني إن أردت أن أطلق (مع أني ما ذكرت مثل هذا الهراء أبدا) فإني سوف أتنازل عن كل شيئ وسوف وسوف ألاقي شرا منه
فماذا أفعل مع هذا الرجل؟ فأنا لا أريد الذهاب إليهم مرة أخرى حتى إذا تم الصلح وليس عندي مانع أن أجعل زوجي يأخذ إبنتي ليروها, فما رأي الدين وأنا أعلم جيدا بأهمية صلة الرحم وأعلم أيضا أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها؟
عذرا عن طول رسالتي وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس لوالد زوجك عليك سلطان ولا يلزم زوجك طاعته في طلاقك خاصة إن كان جائرا في أحكامه سيئا في أخلاقه.

والذي ننصحك به أن لا تتعجلي في طلب الطلاق إن كان لم يقع بعد، بل حاولي إصلاح زوجك بمختلف الوسائل وطالبيه بمنزل مستقل حتى لا يتفاقم الحال بينك وبين والد زوجك.

والله نسأل أن يوفق بينكما وأن يهدي الجميع لما فيه رضاه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني