الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في أن تكون وكيلاً في استلام حقوق الغير

السؤال

أتتني رسالة ألكترونية من امرأة أفريقية مسلمة تقول فيها التالي:
إن زوجها كان يعمل في شركة للتنقيب عن الذهب والماس وتم اغتياله من قبل زملائه في العمل وذلك لأنه كان متميزاً في عمله، وكان مرشحاً ليصبح رئيس الشركة وقد جمع ثروة من عمله تقدر بـ 16 مليون دولار أمريكي، اندلعت الحرب الأهلية في بلادها والآن هي لاجئة في بلد مجاور، قام زوجها بإيداع هذا المبلغ في صندوق في شركة حماية على أنه ممتلكات شخصية وعائلية وهي تريد مني أن أقوم بطلب هذا الصندوق من هذه الشركة وتحويل المبلغ إلى حسابي الشخصي، ثم تأتي هي وأفراد عائلتها فيما بعد وتأخذ المبلغ لتستثمره في أي بلد آمن ومستقر، هل هذا حلال أم حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الإجابة على سؤالك ننصحك بألا تتعجل بالقيام بذلك حتى تتحقق من الأمر وتستشير أهل الخبرة، أما عن السؤال فاعلم أن الشركة التي لديها صندوق هذا الشخص لا يمكن أن تعطي أحداً هذا الصندوق إلا أن يكون صاحبه أو وكيله والذي يأتيهم بوكالة شرعية مكتوبة موثقة أو ورثته الذين لديهم ما يثبت أنهم ورثته، هذا إذا كانت الشركة متبعة للنظم المتعارف عليها في ذلك، ولذا فإنه من العجيب أن تطلب منك هذه المرأة أن تتسلم الصندوق من الشركة حيث إن الشركة لن تسلم لك الصندوق قطعاً إلا بوكالة شرعية معتبرة تثبت وكالتك للورثة، وتثبت أيضاً أن هؤلاء هم ورثة الرجل.

فإذا كان لديك الوثائق المثبتة لذلك وكنت تعرف صدق هذه المرأة فلا حرج عليك في أن تقوم بما ذكرت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني