الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في محلات يباع فيها الحرام والحلال

السؤال

أعمل بكارفور مصر وهو إن لم تكن تعلم سوق كبير (سنتر أو مول) تباع فيه أعداد مهولة من المنتجات ولكن تباع به بعض السلع المحرمة شرعا مثل السجائر وأشرطة الأغاني والأفلام الأجنبية والعربية - وأنتم تعلمون ما فيها- وبعض الملابس التي لا تلتزم بضوابط الشريعة.
عملي أنا يتعلق بالكومبيوتر وشبكته في السنتر ومن مهام عملي طبع الأوراق التي توضع على الرفوف والتي تبين المنتج وسعره - وطبعا هذا يتم للمنتجات المحرمة والحلال - كما أن من مهام عملي أن أساعد في عملية الجرد - وطبعا هذا يتم للمنتجات المحرمة والحلال - كما أني في بعض الأحيان أقوم بدور المحاسب على أثمان السلع المشتراة من العميل (الكاشير) وطبعا هذا يتم للمنتجات المحرمة والحلال.
والسؤال هو بناء على كل ما سبق هل راتبي حلال أم لا ؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأحوط للمسلم أن لا يعمل في مثل هذه المحلات التي يباع فيها الحرام والحلال، فإن احتاج للعمل فيها فلا يحل له بيع الحرام أو الإعانة على بيعه بأي وجه من الوجوه، ووضع ملصقات تبين السعر ونوع المنتج على هذه المحرمات إعانة على بيعها، والله عز وجل يقول: [وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ] (المائدة: 2).

فلا يجوز لك فعل ذلك، ولك أن تعمل في هذا المحل في ما هو حلال، فإن استلزم عملك تعاطي ما نهاك عنه الشرع فاترك هذا العمل، واعلم أن من ترك شيا لله عوضه الله إن شاء خيرا منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني