الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التلقيح الصناعي ونقل الأجنة في الأبقار

السؤال

أضرار ومساوئ عمليات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة في الأبقار
==========================================================
إن عمليات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة في الأبقار لها أضرار ومساوئ كثيرة
وذلك للأسباب التالية
1- إنه خلال عملية جمع السائل المنوي من الثور أي الذكور بواسطة المهبل
الاصطناعي فإنه خلال هذه العملية سوف تتعرض الحيوانات المنوية أي الحيامن
إلى الضوء أو النور وإن هذا الضوء أو النور الذى يسقط على المادة الحية
الموجودة في الحيوان المنوي أو في السائل المنوي سوف يؤثر حتما على محتويات
الموجودة فيها مثل الجينات الوراثية الموجودة على الكروموسومات والتي لها
دور في نقل الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبنا ء أي من جيل إلى جيل آخر
2- خلال عملية أخذ أو جمع السائل المنوي أو( السيمن) من الثور أي من الذكر فإن
هذا السائل المنوي سوف يتعرض إلى الهواء وإنه سوف تتغير درجة حرارته حسب البيئة فهي ترتفع عن درجة حرارة جسم الثور في الصيف وتنخفض عن درجة حرارة جسم الثور في موسم الشتاء وإن هذا الانخفاض والارتفاع سوف يؤثر حتما على محتويات كل من الحيوان المنوي أو ( السبيرم) وكذلك السائل المنوي أي (السيمن) وهذا يوثر على العجل المولود في المستقبل
3- خلال عملية التلقيح الاصطناعي للبقرة الصارفة أي التي بها دورة الشبق ويريد مالكها أن يلقحها بطريقة اصطناعية ليحدث الحمل لهذه البقرة فإن البقرة لاتشعر بالذة الجماع الطبيعي كما لو أن البقرة تم تلقيحها مباشرة بواسطة الثور
ولهذا فإن نوع الهورمونات التي تفرزها الأعضاء التناسلية للبقرة الملقحة اصطناعيا لاتكون كاملة وجيدة بل تكون ناقصة وهذا يؤثر حتما على الجنين في بداية الخلق أي في الأسبوع الاول أو الأسبوع الثاني وحتى تمام التصاق الجنين
برحم البقرة لأننا نعلم بأن التلقيح لبيويضة البقرة أي الاوفا تكون في الأنبوب الرحمي للبقرة وبعدها تنزل البويضة الملقحة أو الزايكوت لغرض الالتصاق برحم البقرة وإتمام عملية الحمل لديها بالجنين وإن عدم ارتياح البقرة الملقحة
اصطناعيا وعدم شعورها بلذة التلقيح الطبيعي أي الجماع الطبيعي له تاثيرات
كبيرة على نوع الهورمونات التي تفرز من الجهاز التناسلي للبقرة الملقحة اصطناعيا وهذا يؤثر العجل المولودبهذه الطربقة
4 إن إضافة المواد المخففة والكيمياوية إلى السائل المنوي المجمع من الثور بطريقة المهبل الاصطناعي أي بطريقة الاستمناء له الدور الكبير في تغيرالصفات الكمياوية للسا ئل المنوي وبالتالي الحيوانات المنوية
5\ وفي حالة عمليات نقل الأجنة بين الأبقار لأحداث الحمل لدى هذه الأبقار فإن
التاثير يكون أكبر وأشد وأقوى بسب أن الحيوان المنوي والبويضة والجنين كل هذه التراكيب الثلاثة سوف تتعرض إلى الضوء أو النور وتغيرات درجات الحرارة والهواء وغيرها من الملوثات الكمياوية والفيزياوية أما في حالة التلقيح الاصطناعي فإن الذى يتعرض إلى الضوء والهواء هو الحيوان المنوي أي السبيرم فقط
6 - أن أهم أسباب إصابة الأبقار الناتجة من عمليا ت نقل الأجنة والتلقيح
الاصطناعي بالأمراض الفسيولوجية والوظيفية مثل قلة مقاومة الأمراض وبقية الأمراض البايولوجية وكذلك الأمراض الفسيولوجية يرجع إلى هذه العمليات بسب تأثر النطفة المنوية أو الحيوان المنوي للثور إلى الضوء والهواء وتغيرات درجات
الحرارة والملوثات الكمياوية المستعملة في التخفيف والحفظ والتجميد ..........
الخ
7- يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الشورى من القرآن الكريم الآية
الحادية عشرة\
-- فاطر السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرؤكم فيه ليس كمثله شىء وهو السميع البصير
8- أن تناول لحوم ومنتجات البان وحليب هذه الأبقار الناتجة من عمليات التلقيح الاصطناعي هي إحدى الأسباب الرئيسية لإصابة الإنسان بالضعف أو العجز الجنسي المبكر
وكلمة الأنعام تشمل أربعة أنواع وهى - الإبل - البقر - الضأن - والماعز
المهندس الزراعى
كاوه شفيق صابر
أربيل بلد العراق
بلدية أربيل
قسم الحدائق
_____ ولهذه الأسباب فإن عمليات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة هي محرمة بموجب الشريعة الإسلامية ولايجب إجراؤها إلى الأنعام أي الماشية والأسباب المشروحة أعلاه خير دليل على ذلك ....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا ثبت طبيا أن عمليات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة في الأبقار يترتب عليها آثار ضارة على البقر أو السلالة الناتجة أو الإنسان الذي يأكل هذه الحيوانات أو يشرب ألبانها فلا تجوز، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك. والمرجع في ترتب الضرر من عدمه هو إلى أهل الاختصاص الثقات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني