الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تلتحق الذرية بالآباء إذا دخل الجميع الجنة

السؤال

2- هل نلتقي مع آبائنا في الجنّة(اللهم اجعلنا من أهلها أجمعين ) وهل يكون هذا الشعور الدنيوي بلقاء من نحب في الآخرة هو ما يشغل تفكيرنا؟ و هل يكون للأب أبناء في الأخرة غير أبناء الدنيا؟؟
جزاكم الله عن المسلمين كل الخير .. أيمن فريد ...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

لقد ثبت أن الذرية تلتحق بالآباء إذا دخل الجميع الجنة، قال الله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ [ سورة الطور: 21]. وليس يلزم من هذا اللقاء أن يكون هو الشغل الشاغل لتفكير الجميع، فإن في الجنة من النعيم والملذات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

وأما هل يكون للأب أبناء في الأخرة غير أبناء الدنيا؟ فهذا يتعلق بإمكانية حصول اشتهاء الرجل من أهل الجنة للولد، وتعلق مشيئته بذلك، فإنه لن يمنع مما يشتهي! وعلى أية حال فمسألة الولادة في الجنة محل خلاف بين أهل العلم، يمكن مراجعته في الفتوى رقم: 220102 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني