الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب أسباب مباشرة لنزول المصائب

السؤال

صديق لي يقول إنه فقد حاسة العطس ويظن أن الله حرمه منها بعد أن ارتكب كبيرة من الكبائر. هل هناك مستند شرعي لما يقول.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى قد يعاقب بعض الناس فيحرمه من نعمة ما بسبب ذنوبه، كما حصل لأصحاب الجنة المذكورة قصتهم في سورة القلم، فقد حرمهم الله منها بسبب عزمهم على حرمان الفقراء منها، ويدل له كذلك الحديث: إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. رواه أحمد والحاكم وابن ماجه، وحسنه الأرناؤوط والألباني.

ولكن لا نعلم هل ما حصل للشخص بسبب هذا الذنب أم بسبب آخر؟ والذي نعلمه جزما هو أن الذنوب أسباب مباشرة لنزول المصائب، ويتعين على العبد أن يتوب إلى الله من ذنوبه، وأن يعلم أن الابتلاءات في الآخرة على من لم يتب ولم يصب في الدنيا قد تكون أعظم وأشق، كما قال تعالى في قصة أصحاب الجنة: [كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ] (القلم: 33).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني