الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يجوز لمن حالته المادية ممتازة أن يأخذ من الصدقات لا أعني المال ولكن أعني الصدقات الأخرى مثل الشرب من برادات الماء في الشوارع أو المساجد وهي صدقة بنية المتبرع. أو الأكل من التمر الذي يتصدق به الناس في وجبات الإفطار في الحرم المكي مثلا
أفيدونا أفاد الله بكم الإسلام والمسلمين

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الصدقة التي لا تحل للأغنياء هي الزكاة، أما صدقة التطوع فإنها تحل للغني والفقير. قال الباجي في شرح الموطأ: وأما صدقة التطوع فتعطى لكل أحد من غني أو فقير. انتهى.

وقال في "عون المعبود" شرح سنن أبي داود: وأما صدقة التطوع فهي بمنزلة الهدية تحل للغني والفقير. قال: ذكره الزرقاني في شرح الموطأ.

وفي الموسوعة الفقهية: وتحل الصدقة للأغنياء كما تحل للفقراء، والمراد بالغنى ما منع من أخذ الزكاة لغناه، فيحل له الأخذ من صدقة التطوع، إلا أنه يستحب له التنزه عنها والتعفف. انتهى.

وعليه، فإنه لا حرج لغني في الشرب من برادات الماء التي توجد عند المساجد أو في الشوارع أو التناول من تمور الإفطار، إذ الغالب أن هذا العمل يكون صدقة على العامة، فإن كان بعض هذه الصدقات مختصا بالفقراء وعلم بذلك فلا يقربه، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 19715 ، 35651.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني