الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى قول عثمان: واحذروا من الله الغِيَر

السؤال

ورد في كتاب البداية والنهاية لابن كثير أن آخر خطبةٍ خطبها الخليفة عثمان بن عفّان رضي الله عنه في جماعة، قال فيها: إنّ الله إنّما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الآخرة، ولم يُعطِكموها لِتَرْكنوا إليها.
إنّ الدنيا تفنى، وإنّ الآخرة تبقى، فلا تُبْطِرنّكم الفانية، ولا تُشْغِلَنّكم عن الباقية، فآثروا ما يبقى على ما يفنى، فإنّ الدنيا منقطعة، وإنّ المصير إلى الله. اتقوا الله، فإنّ تقواه جُنّةٌ من بأسه، ووسيلةٌ عنده، واحذروا من الله الغِيَر. فما المقصود بالغِيَر؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمقصود بالغِيَر في الخطبة المذكورة: "احذروا من الله الغِيَر": أي احذروا أن يغير الله حالكم من الخير والنعيم إلى ضدهما.

جاء في (المعجم الوسيط): (الْغِيَر) غِيَر الدَّهْر - أَحْوَاله، وأحداثه المتغيرة، يُقَال: لَا أَرَانِي الله بك غِيَرًا.
قيل: مفرده غِيرَة، وَقيل: هُوَ مُفْرد (ج) أغيار
. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني