الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطريقة الشرعية لتقسيم أموال الشخص حال حياته

السؤال

أمتلك عمارة مكونة من 9 شقق متساوية في المساحة وبها 4 محلات وبدروم وحولها حديقة، وأولاد أربع بنات وثلاث بنين، فكيف تقسم هذه العمارة بما فيها من محلات وبدروم على الأولاد تقسيما شرعياً، مع العلم بأن البدروم يؤجر وكذلك المحلات، وهل يجوز توزيع التركة قبل الوفاة، أشكركم كثيراً على هذا الباب الرائع.

الإجابــة

المد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع للمرء من أن يقسم تركته على ورثته، ولكن هذا التقسيم لا يسمى إرثا، وإنما هو هبة منه لهؤلاء، لأن موت المورث وتحقق حياة الوارث بعده شرط من شروط الإرث المتفق عليه.

وإذا قسم الشخص أمواله بين من يفترض فيهم أن يكونوا ورثته وحازوا تلك الأموال قبل وفاة الواهب وقبل مرض موته الحيازة المعتبرة شرعاً كانت تلك الهبة ماضية، وإن لم يقع حوز من بعض الورثة، فإن الهبة تبطل لمن لم يجز حصته، وراجع في هذا فتوانا رقم: 14893.

والطريقة الشرعية لتقسيم هذه الأموال هي كل طريقة لا يكون فيها تفاضل بين الأولاد في العطية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التفاضل بينهم، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 8147.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني