الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خطبة الجمعة منصب ديني عظيم

السؤال

أعمل موظفا بجامعة الأزهر ولي رغبة فى الخطابة والدعوة إلى الله لذلك اتفقت مع أحد خطباء الأوقاف والمكلفين رسميا بالخطابة على أن أخطب بدلاً منه خطبة أو خطبتين في الشهر مع العلم أنه ليس به عذر، فهل تعتبر تأديتي لهذه الخطبة مساعدة له على التهاون في عمله والتكاسل عنه والذي يتقاضى عليه أجرا ؟ أم يعتبر من قبيل التعاون على البر والتقوى والدعوة إلى الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت أيها الأخ الكريم مؤهلاً لهذا المنصب الديني العظيم فلا مانع أن تطلب من الخطيب الراتب أن يأذن لك بإلقاء خطبة الجمعة في مسجده، ولا يعد ذلك من إعانته على التفريط في عمله، ولكنه يعد من باب التعاون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وعلى القيام بأمر الدين وتبليغه، وفي الحديث: بلغوا عني ولو آية. رواه البخاري. وروى الترمذي من حديث ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضّر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه. قال في تحفة الأحوذي: إنه إخبار يعني جعله ذا نضرة، وقيل دعاء له بالنضرة وهي البهجة والبهاء في الوجه من أثر النعمة. اهـ. فمن سعى مخلصاً في تبليغ العلم وإحياء السنن ناله الفضل المذكور في الحديث. نسأل الله من فضله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني