الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أنواع الصدقة الجارية

السؤال

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الرائع: لو قمت بدفع مبلغ للمساعدة في شراء منزل لستر عائلة لأم ترعى أولادها المعاقين، مع العلم بأن المنزل الي كانت تقطنه طردها منه صاحبه وستبقى بلا مأوى إن لم يتم شراء منزل لها، والسؤال هو: هل تعتبر المساعدة في هذا المجال صدقة جارية، أرجو الإفادة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المساهمة والمساعدة في هذا النوع من أعمال الخير تعتبر من أفضل الصدقات وهي داخلة من جهة المعنى في الصدقة الجارية، وإن كان العلماء فسروا الصدقة الجارية بالوقف لأنه مستمر ونفعه لا ينقطع إذ لا يباع أصله لكن هذه الصدقة التي تبقى غالباً بعد موت صاحبها لا ينقطع أجرها ما دام نفعها مستمراً، و قد ذكر السندي شارح جامع الترمذي عند شرح حديث: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له. قال: صدقة جارية هي الوقف وشبهه مما يدوم نفعه. انتهى.

وعليه فإن شراء البيوت للأرامل والأيتام أو المساهمة تعد من الصدقة الجارية التي يجرى أجرها على صاحبها بعد موته مادام النفع بها مستمراً، نسأل الله أن يضاعف لك الأجر ويخلف عليك في الدنيا والآخرة، وللمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8042، 3152، 33985.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني