الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رضى الله يتحقق بتحقيق العبودية له سبحانه وتعالى

السؤال

إخواني في الإسلام كيف أختار هدفا حقيقيا في حياتي يرضي الله والوالدين؟وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن غاية كل مسلم: رضوان الله تعالى والجنة، وهذا لا يتحصل إلا بتحقيق العبودية لله تعالى على الوجه الذي يرضيه، بفعل أوامره واجتناب نواهيه. قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ {الذريات:56}. ثم لتكن همتك تعبيد الناس لله، وإيقاظهم من غفلتهم والأخذ بحجزهم من النار بالحكمة والموعظة الحسنة، وهي وظيفة الأنبياء والعلماء، قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33}. واعلم ـ رحمك الله ـ أنك لن تستطيع القيام بدورك في هذه الحياة، ولن تستطيع تحقيق أهدافك فيها إلا عن طريق العلم النافع، فبه تعلم حق الله وحق والديك وحق نفسك وحق الناس وسائر الحقوق، وبه تعرف هدفك وتتم عصمتك بإذن الله تعالى من الزلل والانحراف عن الصراط المستقيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني