الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الصلة الإصلاح بين الأم وبين قرابتها

السؤال

ماذا أفعل لأمي وأختيها الاثنتين وهن متخاصمات على أشياء في رأيي لا تستحق وهن لا يسمعن كلام أحد منا تقول أمي نحن أخوات فلا تتدخلوا رغم أن خالتي تسمع كلام ابنتها الكبرى التى لا تساعد من الأسباب عدم زيارة خالتي الكبرى للصغرى رغم أن الأخيرة لم تكن تغيب أسبوعا عن أحد ورغم انتقالها لشقة ألا أن خالتي وأولادها لم يهتموا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فواجبك هو صلة خالتيك وغيرهما من رحمك، فإن صلة الرحم واجبة وقطعها إثم، قال تعالى: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [سورة محمد: 22-23].

وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم، فقالت: هذا مقام العائذ من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى، قال: فذلك لك. ولا يباح قطع الرحم إن قطعها بعض الأطراف.

ومن الصلة أن تحاولي إصلاح ذات بين أمك وخالتيك وما لهن من قرابة، وتنبهي القاطع منهم، سواء كانت الكبرى أو الصغرى أو الأبناء إلى ما في القطيعة من الإثم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني