الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتلام نعمة أم ابتلاء وهل يطلب من الله ؟

السؤال

أنا لم أكن أصلي ولكن أصبحت أصلي والحمدلله ..و لكن لا يمكنني ترك الاستمناء..حيث إن عمري 15 عاما وأنا في مرحلة صعبة، حيث إني لن أتزوج قبل 25..فكيف سأحفظ فرجي طوال هذه المدة!!!!!!! و هل يجوز أن أدعو الله أن يجعلني أحتلم؟ لكي أفرغ طاقاتي..و هل الاحتلام نعمة أم ابتلاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلقد حرم العلماء الاستمناء، وانظر أدلة ذلك في الفتوى رقم: 7170. ولا تيأس من إعانة الله لك على ترك هذا الفعل وثق بالله: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ {يوسف: 87}. واحذر من تخذيل الشيطان وتثبيطه لهمتك عن ترك هذه العادة السيئة وتذكر قول الله تعالى: الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ {البقرة: 268}. فإن من تأمل حال التائبين وجد أن أكثرهم قبل التوبة يقولون: لا نستطيع التخلص مما نحن فيه، ولكن الله من عليهم بها لما رأى اجتهادهم في ترك الحرام، وانظر الفتويين:9195، 52466. أما الاحتلام، فهو من تلاعب الشيطان كما يذكر ذلك أهل العلم ولذلك قالوا بأنه مستحيل على النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا سلطان للشيطان عليه، ولو دعوت الله أن يرزقك العفاف وأن يحصن فرجك لكان خيرا لك وأنفع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني