الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رد الحقوق إلى أهلها يسقط المطالبة بها دون الذنب

السؤال

لي صديق كان قد حصل على مال من شركة يعمل بها دون وجه حق وأنا أعلم الشركة والمبلغ وقد توفي صديقي هل لو رددت هذا المال لأصحاب عنه تكون قد برئت ذمته رغم وفاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رد الحقوق إلى أهلها يسقط المطالبة بها في الدنيا ويوم القيامة، أما الذنب فهو باق لأن من شروط التوبة إذا كان الذنب متعلقا بحقوق العباد أربعة وهي: الندم والإقلاع والعزم على عدم العود ورد الحقوق. فإذا حصل وردت الحقوق إلى أهلها فقط دون الشروط الأخرى سقطت المطالبة بالحق وبقي الذنب، ويكون صاحبه تحت مشيئة الله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني