الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حفظ الفرج واجب إلا عن الزوجة وملك اليمين

السؤال

عندما أكون في الفراش لا أستطيع أن انام ألأ إن لمست القضيب وأقوم بتفريكه من دون أن أنزل
المني وصراحة أحيانا ألمس الموخرة وبعدها أرتاح وأنام هل يحرم على الرجل أن يعمل مثل هذا أم لا؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أوجب الله حفظ الفرج إلا عن الزوجة أو ملك اليمين، قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون: 5-7}.

وعليه، فما تفعله من تفريك القضيب ذريعة إلى الاستمناء وهو من الاعتداء المحرم، وانظر الفتوى رقم: 7170. وكون المني لم ينزل ليس حجة، لأن هذا الفعل يستدعي نزوله، ولا يؤمن أن ينزل في بعض المرات.

وما تفعله من لمس المؤخرة إن كنت تريد منه لذة، فإنه لا يجوز أيضاً وهو نوع من اللوطية، وإن كنت تفعله لا لتحصيل لذة وإنما فقط لأنك تعودته، فإن لم يكن فيه إدخال للأصبع في الدبر فعسى أن لا يكون فيه شيء، ولكن الصواب تركه لأنه قد يفضي إلى ما لا يجوز، وراجع الفتوى رقم : 7908.

وعلى كل حال، فهذه العادة سيئة للغاية، فعليك أن تجاهد نفسك على تركها والابتعاد عنها، وإن صدقت في مجاهدة نفسك مع الالتجاء إلى الله تعالى فسيصرفها الله عنك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني