الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حق المظلوم أن يخبرعن ظلم ظالمه ويدعو عليه

السؤال

كيف نتعامل مع من يسيء إلينا . فمسؤولي في العمل يظلمني و يحرمني أنا و بعض الزملا ء من حقوقنا، وفي المقابل يعامل الباقي بالحسنى.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي ينبغي لكم فعله تجاه هذا المسئول هو النصيحة والموعظة وتذكيره بالله عز وجل عسى أن يعود إلى جادة الحق، ويحسن إلى من تحت ولايته، ويحكم بينهم بالعدل الذي أمر الله به جميع الناس. قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى { المائدة: 8}.

فإذا لم يستجب فلكم أن تتظلموا إلى من ينصفكم، وأن تدعوا على من ظلمكم. قال تعالى: لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ { النساء: 148}.

قال البغوي: يجوز للمظلوم أن يخبر عن ظلم الظالم وأن يدعو عليه. ا.هـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني