الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العادة السرية ليست سببا مشروعا لتفريغ الشهوة

السؤال

إذا كانت العادة السرية محرمة كما تقولون فإلى أين يفرغ الإنسان شهوته والتي خلقها الله في أصل خلقته وبالتالي لا يمكن كبتها ....... كما أنني قرأت في" الفتاوى" للشيخ "محمد متولي الشعراوي " ما يناقض فتواكم ....... فنرجو إفادتنا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله تعالى قد أباح النكاح وهو مجال واسع لتفريغ الشهوة الجنسية، وإذا لم يتوفر للمرء سبب النكاح فعليه بالصوم فإنه يصرف هذه الشهوة، وقد أرشد إلى هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف حيث قال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه. ولو كانت العادة السرية سببا مشروعا لإفراغ الشهوة لأرشد إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان شديد الشبق ولم يكسر الصوم شهوته. وعلى المسلم أن يكسر شهوته بتقوى الله وتذكر ما عند الله من الثواب الجزيل لمن أطاعه وما لديه من العقاب الشديد لمن عصاه. وأما ما ذكرت عن فتوى الشيخ الشعراوي رحمه الله فراجع فيه فتوانا رقم: 40931.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني