الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جذب المصلي لتسوية الصف لا حرج فيه

السؤال

بعد الدخول في الصلاة خرج مصل بجانبك عن الصف وهو لا يشعر سهوا، إذا أصبح الصف في الصلاة معوجا وهناك خلة في الصف، هل يجوز أن أمسك المصلي الذي قام بالخلل بجانبي وأعيده إلى الصف بهدوء لكي نسد الخلة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك في إمساك المصلي المذكور وإعادته إلى الصف لأن هذه حركة خفيفة لمصلحة لا ضرر فيها إن شاء الله تعالى، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 2197.

ومن الأدلة على أن هذا التصرف مغتفر في الصلاة تصريح بعض أهل العلم بجواز جذب المنفرد خلف الصف أحداً من المصلين لينتظم معه حتى يسلم من الانفراد خلف الصف وحده، وراجع الفتوى رقم: 31530.

وينبغي للمصلي الانقياد إلى تسوية الصف وسد الخلل؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ولينوا بأيدي إخوانكم. رواه أبو داود، وفي عون المعبود شرح سنن أبي داود: ولينوا أي كونوا لينين هينين منقادين بأيدي إخوانكم أي إذا أخذوا بها ليقدموكم أو يؤخروكم حتى يستوي الصف لتنالوا فضل المعاونة على البر والتقوى. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني