الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأناجيل تدل على أن المسيح لم يصلب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم. بداية و قبل كل شيء أدعو الله أن يوفقكم في عملكم هذا وأن يكتبه في ميزان حسناتكم إن شاء الله. سؤالي يتعلق بالحجاب والصليب كرموز دينية, كيف وبأي دليل يمكنني أن أشرح للشخص الغربي أن الأول ليس برمز للإسلام إن كان كذلك؟ وإن كان للإسلام رمز فما هو؟ ماذا يمثل الحجاب للمرأة في الإسلام؟ لست متأكدا هل نوع أسئلتي من اختصاصكم فإن لم يكن فأرجو منكم أن تبعثوا لي بمساعدة, هدفي هو إعطاء أجوبة صحيحة لا تسيء للإسلام وفقكم الله والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالإسلام عقيدة وشريعة وأخلاق، ورمزه وشعاره كلمة التوحيد "لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم"

وأما الصليب فهو شعار النصارى الكفار ورمز لكذبتهم التي يزعمون فيها أن المسيح عليه الصلاة والسلام قد صلب وقتل، وقد بين الله حقيقة الأمر في ذلك. قال جل من قائل: وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا {النساء: 157-158}. وجاء في الأناجيل مع اختلافها وتناقضها عبارات تدل على أن المسيح لم يصلب، وأنه نجا من القتل، ويمكن قراءة ذلك في أناجيل لوقا، ويوحنا، ومتى.

ثم إن الحجاب بالنسبة للمرأة هو واجب من واجبات الشرع الحنيف، وهو صيانة لها وطهر وعفة، وتركه تبرج وانحلال خلقي، ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 5413.

وننصح السائل الكريم بتعلم شرع الله والاهتمام به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني