الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى مشروعية الطبق الخيري

السؤال

أود السؤال عن مشروعية الطبق الخيري وهو أن نشترك مجموعة من الناس في طبخ بعض المأكولات وبيعها للناس بثمن قد يكون أغلى بقليل على أن يذهب ريعها للمحتاجين أو المنكوبين من زلزال أو غيره، فهل تكون النية خالصة لوجه الله تعالى لمن يشتري بعض الأغراض، وهل في هذا تقليد للنصارى؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن هذا العمل لا بأس به -في حد ذاته- ما لم يكن هناك مانع آخر، بل ينبغي أن يصنف في أعمال الخير التي حث عليها الإسلام وأمر بها جملة وقرنها بالأمر بالركوع والسجود.... والجهاد، فقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* {الحج:77}، ولا شك أن المسلم مأمور بمخالفة الكفار وخاصة فيما له علاقة بدينهم وشعاراتهم.

أما الأخذ بالوسائل بما يحقق الأهداف الشرعية النبيلة فلا بأس به على أي جهة كانت ما دامت تلك الوسائل لا تخالف الشرع، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها، وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته مليئتان بالأمثلة على ذلك.

وينبغي لمن يقوم بهذا العمل أو أي عمل خير أن يخلص فيه لله تعالى، وليعلم أن الأعمال بالنيات، ولا قيمة لعمل بدونها، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 11255، والفتوى رقم: 22072.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني