الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط دعوة الشاب للفتيات إلى الدين

السؤال

أنا شاب مسلم ملتزم من المغرب عمري 27 غير متزوج وأحب الدعوة إلى الله كثيراً، وأنا الآن أعمل في مقهى إنترنت حيث يتردد شباب مثلي ولكنهم هداهم الله لا يعرفون من الإسلام شيئاً أو يعرفون ولا يطبقون ووجدت نفسي أدعوهم إلى الله والرجوع إلى طريقه عز وجل ثم وجدت أن هناك بنات قصدنني بغرض أن أساعدهن على فهم الدين والالتزام به وهن يتصلن بي حيث إنهن زبونات عندنا، فهل سيادتكم مخطئ أنا في هذا الأمر مع العلم بأن نيتي لوجه الله، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يستعملك في خدمة دينه وفي نصرة شريعته، فتلك هي أفضل المنازل وأشرف الأعمال، وهي وظيفة الرسل الكرام، قال جل وتعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33}.

هذا وإن الأولى بك أن ترشد أولئك الفتيات إلى الانخراط في صفوف الأخوات المهتديات المتمسكات بدينهن، وأن يلتففن حول إحدى الداعيات الفاضلات المعروفات بالتزام منهج أهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل. فإن لم يتيسر ذلك ولم يكن بد من تواصل معهن -فنوصيك وإياهن بالإلتزام بالآداب الشرعية، ومنها: غض البصر، وأن يكون الكلام بينك وبينهن على قدر الحاجة، وليلتزمن الحجاب الشرعي فلا يبدو منهن ما أمر الشرع بستره.

وفي الأخير نذكرك بأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ويفتح على الإنسان أبواباً من الخير ليوقعه في باب واحد من الشر، هذا فضلاً عن أن فتنة النساء عظيمة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء. رواه مسلم وغيره عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، وانظر حكم العمل في مقاهي الإنترنت في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 29782، 24271، 15474.

وطالع كذلك الفتاوى المربوطة بالفتاوى السابقة، والله يحفظك ويرعاك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني