الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الناكح يده والاستمناء بيد الزوجة

السؤال

من هم الذين يأتون يوم القيامة وأيديهم حبلى؟ وهل المرأة التي تستمني لزوجها منهم؟ وهل التسبيح قبل الفجر بنصف ساعة بدعة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ورد في حديث ضعيف رواه البيهقي أن الناكح يده يجيء يوم القيامة ويده حبلى، ومع كون الحديث غير صحيح، فلا شك أن من نكح يده قد تعدى وفعل ما لا يجوز له، لقوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {المؤمنون: 5-7}.

ولا ينطبق ذلك على الاستمناء بيد الزوجة أو أي جزء من جسمها، لأن الله تعالى أباح لكلا الزوجين الاستمتاع بجسد صاحبه ما لم يكن ذلك في حيضة أو دبر أو زمن إحرام بنسك، ولأن الآية تقول: إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ والحديث وإن كان لا يحتج به يقول: الناكح يده يعني يد نفسه.

ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين التاليتين: 21088، 5174.

وأما الاستغفار قبل الفجر ووقت السحر عموما فليس ببدعة، بل هو من دأب الصالحين وعلامات المحسنين المتقين، لقول الله تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آَخِذِينَ مَا آَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ {الذاريات: 15-18}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني