الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجه تسمية سورة محمد بسورة القتال

السؤال

ما دليل تسمية سورة محمد بالقتال وسورة الإسراء ببني إسرائيل وسورة غافر بالمؤمن. شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وجه تسمية سورة محمد بسورة القتال فلأنها ذكر فيها لفظ القتال ومشروعيته وبعض أحكامه. ففيها يقول الله تعالى: وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا لَوْلا نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ{محمد: 20}. إلى غير ذلك من الآيات، وتسمى أيضا سورة: الذين كفروا، لأنها افتتحت بهذا اللفظ، وأشهر أسمائها سورة محمد لذكره فيها قبل ذكره في سورة آل عمران..

وأما تسمية سورة الإسراء بسورة بني إسرائيل فلذكر جملة من أخبار بني إسرائيل فيها بعد افتتاحها بالإسراء.. وقد سبقت الإجابة على وجه تسميتها بهذا الاسم ، ونرجو أن تطلع على ذلك في الفتوى رقم: 51984.

وأما تسمية سورة غافر بسورة المؤمن فلورود قصة مؤمن آل فرعون فيها؛ كما في قوله تعالى: وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ {غافر: 28}. وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 55545.

وننبه السائل الكريم إلى أن سور القرآن الكريم ربما يوجد للواحدة منها عدة أسماء ولكنها تشتهر ببعض أسمائها كما في السور المذكورة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني