الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء المعلق على النفس

السؤال

عندي مشكلة تؤرقني وأشعر بذنب كبير اقترفته، فعندما كان عمري 18 في المرحلة الأخيرة من الدراسة الإعدادية لم أحصل على معدل مناسب فقمت بعمل طائش حيث صليت ودعوت الله أني مستعد لأدخل النار جهنم في الآخرة على أن يدخلني أي كلية حيث كان دعائي بإصرار (استغفر الله) ثم كان قبولي في معهد فني والآن بعد مضي حوالي خمسة عشر سنة أريد أن أكمل تعليمي في الجامعة لأحصل على شهادة البكلوريوس ولكني أخاف إذا أكملته أن أدخل النار بسبب دعائي السابق، الرجاء أريد أن أعرف هل هناك كفارة لهذه الخطيئة التي قمت بها بحق نفسي وأريد أن يغفر الله ذنبي هذا برحمته الواسعة أعرف أن فعلتي كانت بها رعونة لا أعرف كيف فعلتها .... الرجاء أرشدوني إلى كيفية النجاة ليغفر ربي فعلتي وهل بالإمكان أن أدخل الكلية.. جزاكم الله خير جزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 10859، أنه لا يجوز الدعاء على النفس سواء كان الدعاء ناجزا أو معلقا كقولك اللهم إن دخلت كلية فأدخلني النار، ومن وقع في ذلك فإن عليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره وليس عليه شيء غير ذلك، وعليه فاستغفر الله وتب إليه، ولا حرج أن تلتحق بالجامعة لإكمال دراستك، ولن يكون ذلك سبباً في وصولك النار بإذن الله تعالى ـ إن صدقت توبتك واستقمت على أمر الله تعالى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني