الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزيادة على ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة

السؤال

أنا مداوم على 12 ركعة من سنة في اليوم كما يلي :
2 قبل الصبح و4 قبل الظهر و 2 بعده و2 بعد المغرب و 2 بعد العشاء،،، وهناك حديث يقول \"من صلى قبل الظهر 4 وبعد الظهر 4 حرمه الله على النار ،،، فكيف أجمع بين هذا الحديث وبين ما أفعله؟
هل أصلي 4 قبل الظهر و4 بعده وبالتالي يكون إجمالي ما أصليه في اليوم 14 ركعة وهكذا أكون خالفت الحديث الذي يقول من صلى لله 12 ركعة .... إلخ الحديث \"؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تعارض بين الحديث المشتمل على الترغيب في صلاة اثنتي عشرة ركعة وبين الحديث الآخر الذي اشتمل على الترغيب في صلاة أربع قبل الظهر وأربع بعدهما.

فالحديثان كل منهما صحيح، والحديث الأول لا يشتمل على نهي عن الزيادة على اثنتي عشرة ركعة، وبالتالي، فإذا صليت أربعا قبل الظهر وأربعا بعدها لم تكن خالفت الحديث الأول، بل فعلت ما فيه وزيادة، وبذلك تكون قد حصلت على ثواب عظيم، بل ينبغي لك الإكثار من النوافل ما استطعت، لأنها سبب لمحبة الله تعالى للعبد إضافة إلى رفع الدرجات وتكفير الخطايا.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 55785، 59476، 19417.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني