الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصير من مات على اليهودية أو النصرانية قبل الإسلام

السؤال

هل من مات على اليهودية أو النصرانية قبل الإسلام يدخل الجنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان متمسكا بالدين الصحيح الذي جاء به الأنبياء قبل النبي صلى الله عليه وسلم ومات قبل البعثة على الدين الصحيح السليم من التحريف فإنه يدخل الجنة إن لم يكن هناك مانع آخر، ويدل لهذا قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ {المائدة:69}

وقد ذكر سلمان الفارسي أنه لقي أربعة من النصارى كانوا على الدين الصحيح، وذكر أمرهم للنبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله فيهم هذه الآية كما قال ابن كثير في التفسير.

هذا، وننبه إلى أن من بلغته رسالة عيسى من اليهود يجب عليهم الإيمان بعيسى وموسى عليهما الصلاة والسلام معا، ومن كفر منهم بعيسى فإنه لا يدخل الجنة، لأنه كافر. قال الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا {المائدة: 150-151}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني