الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هجر المرأة الفراش لتضررها من الدخان

السؤال

زوجي دائم الشكوى مني لأخواته بدون أي وجه حق، مثلا عندما يدخن في حجرة النوم وينتابني شيء من السعال لوجود حساسية عندي من الدخان أقول له ذلك لا يمتثل لي ويستمر فاضطر إلى ترك الحجرة إلى حجرة أخرى للنوم فيها، فيذهب إليهم ويقول إنها تترك حجرة النوم وهذا خطأ وإن الله سوف يغضب مني فيعطون له النصائح التي تعمل لنا إشكالات وخناقات زوجية، فهل لي أن أتحاشى الذهاب إليهم، وهل يعتبر في هذه الحالة الملائكة غاضبة مني لأن أي خلافات في الرأي معه يغضب ويقول إني غاضب ولن تري الجنة، أعينوني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للمرأة هجر فراش الزوج والنوم في مكان آخر بغير إذنه دون عذر، أما إذا تركته لعذر كالذي ذكرته الأخت وهو تضررها من الدخان فلا تاثم على ذلك، ولا يجوز للزوج أن يؤذي زوجته بهذه الروائح المضرة، ففي الحديث: لا ضرر ولا ضرار.

وينبغي للزوجين أن يحلا مشاكلهما بينهما ولا يُدخلا أحداً بينهما، كما ينبغي للزوجة أن تتودد إلى زوجها ولا تثيره أو تفعل ما يجعله يشكوها إلى إخواته.

كما أن على أخوات الزوج أن يقلن خيراً ولا يحرضن الزوج على زوجته، وأما كون الملائكة تلعن المرأة لكل غضب يغضبه الزوج فغير صحيح؛ إلا إن غضب عليها زوجها لامتناعها عن فراشه، فإن الملائكة تلعنها حتى تصبح لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت لعنتها الملائكة حتى تصبح. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني