الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف الوهمي لا يليق بالمسلم

السؤال

تحية طيبة وبعد
سؤالي هو دائما أحلم إني مريض حتى وأنا صحيح وأخاف مع أني والحمد لله مؤمن وأقوم بكل واجباتي الدينية هل هذا نقص في قوة إيماني وكل ما اسمع عن أحد مريض أخاف أفيدوني وشكرا لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تحمد الله تعالى على ما أعطاك من الهداية والتوفيق للقيام بالواجبات الدينية، واعلم أن من كمال الإيمان أن يعلم المؤمن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن لا يخاف إلا الله. لقوله تعالى: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {التوبة: 51} وقوله: فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ {آل عمران: 175} وقد ذكر أهل العلم أن الخوف إذا كان من شيء طبيعي محسوس لا إثم فيه مثل الخوف من مطعوم فيه ميكروبات ضارة، وأما الخوف الوهمي من غير المحسوسات فإنه لا يليق بالمسلم الموقن بالله تعالى، وراجع للتفصيل في أنواع الخوف وأحكامها وللعلاج في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 2649 ، 25072، 11500، 22768.

ويمكن أن تراجع بعض الأطباء النفسانيين أو قسم الاستشارات بالشبكة ليعطوك بعض ما يفيدك في الموضوع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني