الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مؤلفات قديمة وحديثة في المذاهب والنحل

السؤال

أريد بعض أسماء الكتب في المذاهب والنحل في الإسلام، وخصوصا الكتب المتأخرة ولا بأس بالكتب القديمة أيضا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن الكتب المعاصرة في المذاهب والنحل في الإسلام كتاب (الفرق) للدكتور جابر طعيمة، وكتاب (الفرق والأديان) للدكتور ناصر العقل بالاشتراك مع الدكتور ناصر القفاري، وكتاب (الموسوعة الميسرة في الفرق والمذاهب المعاصرة)، و(محاضرات في النصرانية) للشيخ محمد أبو زهرة.

ومن أهم الكتب القديمة التي تذكر الخلاف بين الفرق كتاب (مقالات الإسلاميين) لأبي الحسن الأشعري، وكتاب (الفصل في الملل والأهواء والنحل) لابن حزم، وكتاب (الملل والنحل) للشهرستاني، وكتاب (الفرق بين الفِرق) للبغدادي، وكتاب (المنتقى من منهاج الاعتدال) للحافظ الذهبي.

هذا ومما ينبغي التنبه إليه أمران: الأول: أن الفرقة الناجية من هذه الفرق كلها هي أهل السنة والجماعة، وانظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 25101، 25174، 25338، 58011.

والأمر الثاني: أنه لا ينبغي لمن لم يتضلع من العقيدة الصحيحة التي هي عقيدة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة أن ينظر في مقالات وعقائد أهل الفرق الأخرى المخالفة لهذا الاعتقاد، فربما لا يثبت المرء أمام شبهاتهم التي ينمقونها ليخدعوا بها السُّذج من ضعاف العقول الذين لم يهتدوا بأنوار الكتاب والسنة، ولا بأس للدارسين المتخصصين أو الدعاة الذين يتصدون لتفنيد شُبه هؤلاء المنحرفين أن ينظروا في مقالات أصحاب الفرق، ولكن بعد أن تتشرب قلوبهم الاعتقاد الصحيح ويصفو لهم المعين الذي عنه يصدرون، وفقك الله لما يحب ويرضاه، وصرف قلبك إلى الأهم وواجب الوقت، وحفظك الله من صوارف الحق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني