الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفالة اليتيم والصدقة الجارية

السؤال

أرغب في كفالة يتيم ولكن للأسف الشديد راتبي الشهري لا يسمح لي بذلك، فسؤالي هو: أنني إذا تبرعت بشكل مستمر لإحدى جمعيات كفالة اليتيم بمبلغ بسيط يعني حوالي 10 أو 5 دولارات شهريا، فهل يعد ذلك بمثابة صدقة جارية، أم يحتسبها الله لي بمثابة كفالة يتيم؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً. متفق عليه، ومعنى كفالة اليتيم: القيام بأمره ومصالحه من نفقة وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك.

وإذا كان دفع المال لدار كفالة الأيتام كافياً في سد حاجة اليتيم من النفقة والتأديب والرعاية، كان ذلك كافياً لكي ينال المنفق هذه المرتبة العالية -كفالة اليتيم- التي يكون صاحبها رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.

وإذا لم يكن دفع المال محققا لذلك المعنى المعتبر في الكفالة كأن يكون المال لا يفي بجميع حاجات اليتيم فإنه يكون مشاركاً في كفالته ويثاب على قدر ذلك بالفعل وعلى الباقي بالنية كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، وليست كفالة اليتيم بالطريقة المذكورة من الصدقة الجارية لأن الصدقة الجارية هي تحبيس أصل المال وتسبيل منفعته، وقد ذكرنا أمثلة للصدقة الجارية في الفتوى رقم: 8042.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني