الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل التقني في شركة تأخذ بنظام غرامات التأخير

السؤال

أعمل تقنيا في شركة اتصالات وهي تمتلك العديد من المشتركين ومن بين هؤلاء هناك من لا يقوم بخلاص فواتيرهم في الآجال فتلغي الشركة عقود انخراطاتهم وتقوم بتغريمهم فوق ديونهم بزيادة عن كل يوم تأخير فهل هذه الزيادة حرام ؟ فإن كانت كذلك فهل عملنا حرام ووجب علينا البحث عن عمل آخر ؟
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن غرامة التأخير التي تفرضها الشركة عند التأخير أو عجز المشترك عن سداد دينه حرام شرعاً لأنها ربا. وهي نفس مقولة أهل الجاهلية الأولى إما أن تقضي وإما أن تربي.وقد نزل القرآن الكريم بتحريم ذلك قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ{البقرة:278}. وأما حكم عملك بهذه الشركة فإنه إن لم يكن في تحصيل الربا وكتابته فلا مانع من العمل بها، وهذا ظاهر سؤالك فإن عمل التقني والفني في مثل هذه الشركات لا تعلق له بمسألة غرامات التأخير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني