الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إخفاء الصدقات خير من إعلانها

السؤال

أراد شخص أن يتبرع لبناء مئذنة مسجد والطابق الثاني منه شريطة أن يكتب على البناء الذي تبرع به" أنه عن روح والده فلان"
فهل نقبل منه هذا التبرع ونقبل هذا الشرط ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأولى تجنب وضع لائحة باسم المتصدِق أو المتصدَق عنه لأن إخفاء الصدقات خير من إعلانها، ولأن البدع والمباهاة تدخل في هذا الباب بكثرة، وخصوصا في هذا الزمن، مع أنه لا داعي له لأن الله الله عز وجل هو الذي يثيب، وهو يعلم نية المتصدِق ومن تُصُدِّق عليه ومن تصدَق به.

ثم إنه يُخْشَى على المتصدق في حال كتابة اسم والده أن يتسرب إلى قلبه الرياء فيضيع عليه ثواب عمله، ولكن لو أصر المتصدق على ذلك فلا حرج عليكم في قبول المال منه والوفاء له بما اشترط عليكم، وهو كتابة اسم والده على البناء، ولكن ليعلم أنه بعد تبرعه بما ذكر لا سبيل له على المسجد فهو كغيره من المصلين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني