الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عجز الزوج عن الوصول لزوجته للدخول بها

السؤال

أنا شاب أعيش بدولة أوروبية خطبت فتاة ذات خلق ودين وجمال وحسب ونسب وكتبت كتابي عليها إلا أني لم أقم ليلة العرس والدخلة، الإشكال أنها تقيم في دولة عربية حاليا تمنع دخول الفلسطينيين فلا أتمكن من أن أتزوجها وتمنع أيضا خروجها للزواج بها، لا أدري ما هو الحل الشرعي لهذه الحالة، وهل بإمكاني أن أستعين بأحد لحل هذه المعضلة، علما بأن الوضع له حوالي أربع سنوات على هذه الحالة؟ وفقكم الله في مسعاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر والله تعالى أعلم أن هذه الحالة تأخذ حكم الحبس وقد ذكرنا اختلاف أهل العلم في حكم زوجة المحبوس وهل يفرق بينها وبين زوجها أم لا، في الفتوى رقم: 62392.

وعليه، فإذا لم يستطيع السائل الوصول إلى زوجته بطريقة ما ولو كانت حيلة لا تترتب عليها مخالفة شرعية ولا ضرر عليه أو عليها فيها، وكان في بقاء الزوجة على هذه الحالة ضرر عليها وطلبت منه الطلاق فنرى أن ذلك قد يكون هو الأقرب إلى الصواب وإلى مقاصد الشرع الكريم من إزالة الضرر ورفع الحرج والمشقة، أما إذا لم تطلب المرأة الطلاق ورضيت بحالها فإنا ننصح بانتظار إزالة المانع من وصول أحدكما إلى الآخر بسبب تغيير القانون الذي يمنع من قدومك إلى مكانها أو خروجها إليك تقليداً لمذهب الجمهور الذي لا يرى التفريق بسبب الحبس، ومعلوم أن تغيير القوانين المترتبة على موقف ما متوقع في كل لحظة كما هو مشاهد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني