الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكم ينبني على نية المتصدق

السؤال

تعرضت لأزمة صحية منذ فترة(تليف في النخاع),وتطلب علاجي السفر للخارج وحالتي المادية لا تسمح ,فتبرع لي أهل الخير بمبلغ...وهناك قرر الأطباء إجراء عملية ولكني لم أجد شخصا أنسجته مطابقة لأنسجتي ليتبرع لي ,فوصف لي الأطباء علاجا أستخدمه مدى الحياة حتى أجد الشخص المناسب وأجري العملية,وهذا الموضوع صعب جدا ومكلف فعندما عدت بعد ثلاثة أشهر بقي معي جزء من المال ففكرت أن استثمره ليعود علي بالفائدة ويغطي مصاريف علاجي إن شاء الله ويساعدني في أمور الحياة ولا أحتاج العون من أحد مرة أخرى, وفي نيتي إن أطال الله في عمري ونجح مشروعي سأعيد المبلغ لأصحابه مع العلم أنهم والحمد لله أغنياء وغير محتاجين لما سأعطيهم إياه..
هل علي إثم باستثماري المال؟ وإذا من الله علي بالصحة والخير هل الأفضل أن أعيد المال لأصحابه الأغنياء أم أتصدق به؟؟؟وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزى الله من أعانك على مرضك خير الجزاء، ونسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل

واما بخصوص المبلغ الذي تبرع به هؤلاء فينظر فيه إلى نية المتبرعين بسؤالهم عنه، فإن كان قصدوا دفع تكاليف العلاج فقط فيجب رد ما زاد أو لم ينفق في هذا المجال إلى أصحابه، فإن سامحوك فيما زاد أو رضوا أن تتاجر به فلا مانع.

وأما إن كانوا قصدوا مواساتك وإعانتك دون تحديد فالمال كله لك ، ولك أن تتصرف به كيف شئت، وراجع الفتوى رقم: 34293.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني