الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى مشروعية استخدام موقع ألكتروني له كلمة سر

السؤال

لقد أخبرني أحد أصدقائي بكلمة سر لموقع خاص بالأبحاث العلمية ، فما مدى مشروعية استخدامي لهذا الموقع وإذا حصل بالفعل واستخدمته فما الحكم في الأبحاث التي حملتها عندي على جهاز الكمبيوتر الخاص بي أو كنت طبعتها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أصحاب هذاالموقع قد أعطوا لصديقك كلمة السر ليستفيد من أبحاث هذا الموقع بنفسه فلا يجوز أن يستخدم هذه الكلمة أحد غيره؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون عند شروطهم فيما أحل. رواه الطبراني، وفي هذه الحالة عليك بالامتناع مجددا عن استعمال هذه الكلمة، أما الأبحاث التي حملتها على جهازك فعليك بطلب العفو من أصحاب هذا الموقع، أو رد هذه الأبحاث إليهم، أو إعطائهم ثمنها إن تراضيت معهم على ذلكز

والأصل في هذا أن من شروط صحة التوبة في ما كان له تعلق بحقوق الآخرين أن ترد إليهم حقوقهم أو يطلب عفوهم، وأما إذا أعطوه هذه الكلمة دون أن يشترطوا عليه تصريحا أو عرفا أن يستفيد بنفسه فقط فلا حرج عليك في استعمال هذه الكلمة والاستفادة الشخصية مما في الموقع من أبحاث، وأما الانتفاع المادي بحيث تقوم ببيعها فلا يجوز إلا بإذن من أصحاب هذا الموقع لأن ما يتم نشره في مثل هذه المواقع الهدف منه غالبا الاستفادة والانتفاع الشخصي، وليس للكسب المادي، ونحيلك لمزيد من التفصيل على الفتوى رقم: 10136 والفتوى رقم: 35209.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني