الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

توفي ابن أخي وعمره 21 سنة في حادث بالسيارة, فهل تعتبر هذه الطريقة البشعة التي توفي بها عقابا له ولوالديه من الله تعالى لأجل ذنوبهم ؟
كيف نساعد الميت, نحن عائلته, حتى تكون له حياة أفضل حيث هو موجود ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لله تعالى حكما فيما يقدره من الأمور والابتلاءات على عباده، وقد لا يكون هذا الحادث عقوبة للوالدين، بل قد يكون سببا في تكريمهم إذا صبروا ورضوا بقضاء الله تعالى كما قد يكون الشاب شهيدا بسبب هذا الحادث، وعليكم أن تسعوا في تعزيتهم وحضهم على الصبر على البلاء، وتذكروهم بما يعطيه الله للصابر على فقد الولد من الثواب الجزيل، وقد قدمنا بعض الأدلة على هذا في الفتوى رقم: 14321 والفتوى رقم: 59259.

وعليكم أن تستغفروا للميت وتقضوا عنه دينه، ويشرع أن تتصدقوا عنه وتقرؤوا القرآن وتهبوا له ثوابه على الراجح، ولا يسوغ أن تقولوا: إن هذا عقوبة ربانية، ويتعين عليكم أن تستخدموا ما أمكن من الوسائل في حضهم على التوبة إن كانوا ممن يظهرون المعاصي، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها للمزيد في الموضوع: 683، 11599، 25874، 13270، 44952، 56783، 8042.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني