الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتداء بالإمام الذي يكثر خطؤه

السؤال

نسكن بحي تكثر فيه المساجد إلا أن أقربها إلينا والمعتاد أن نقيم الصلاة فيه، يكثر خطأ من يِؤمنا فيه، فهل صلاتنا جائزة أم علينا تغيير المسجد علما وأننا شباب أشداء؟ جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنك لم تبين لنا نوعية الخطأ المذكور هل هو في القراءة أو في غيرها، وإن كان في القراءة فهل هو في الفاتحة أو في غيرها، فإن كان في الفاتحة وهو خطأ فاحش يحيل المعنى، فإن من يخل بالفاتحة لا يصح الاقتداء به كما سبق توضيحه في الفتوى رقم: 7869، والفتوى رقم:60725. هذا إن كان لا يحفظ الفاتحة أو يبدل حرفا منها أو يلحن فيها لحنا يخل بالمعنى، فإن لم يتصف بشيء من ذلك إلا أنه يتوقف في القراءة أو لا يتقن التجويد فإن الصلاة خلفه صحيحة مع أن الاقتداء بالأقرأ أفضل لقوله صلى الله عليه وسلم: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله. رواه مسلم. وفي هذه الحالة يمكنكم أن تصلوا مع هذا الإمام، ويمكن أن تذهبوا إلى أقرب مسجد إن كان إمامه يتقن التجويد ولا يتوقف. وأما إن كان الخطأ في غير الفاتحة فالصلاة خلفه صحيحة إن لم يتعمد الخطأ، كما سبق توضيحه في الفتوى رقم: 13127، وإن كان غيره لا يخطئ في القراءة فالأولى الصلاة معه بدليل الحديث المتقدم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني