الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المصاب بالوسواس القهري يجاهد نفسه لأداء العبادات

السؤال

أنا فتاة عمري 20 عاما كنت مصابة بالوسواس القهري وتركت الصلاة والصوم ليس بسبب الوسواس كنت أستطيع أن أحتمله حتى الموت لكن لا أترك الصلاة والصوم مهما حدث تركتها لظروف خارجة عن إرادتي ولم أستطع الرجوع إلى الصلاة والصوم بعد وسواس دام أكثر من سنة بسبب الملل أنا أعتقد أنني ربما لم أكن مخلصة في عملي لهذا بليت بهذا المرض وربما لم يتقبل الله سبحانه مني أي شيء وأنا الآن نادمة لكن لا أستطيع التوبة ودائما أبكي لأني أخاف الله كثيرا وأخاف ان يكون غاضبا علي السؤال هو: هل يجب أن يقام علي الحد لأني لا أصلي ولا أصوم؟ هل يجب أن أقتل؟ أنا أريد أن يقام علي الحد لأنني تعبت وأرجو أن أقتل حدا لا كفراً وماذا أفعل كي يقام علي الحد إذا كان واجبا في حقي لأن أمي وأبي لا يعلمون إني لا أصلي ولا أصوم وأنا أعيش في دبي؟
أرجوكم أجيبوني في أسرع وقت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بصدق الالتجاء إلى الله والإنابة إليه، فهو يقبل التوبة من عباده إذا أخلصوا في توبتهم وتوجهوا إليه بصدق، والتائبون أحباب الله ويبسط يده إليهم بالليل والنهار لينيبوا إليه.

وننصحك لعلاج ما بك بعدم الانفراد وحدك وبكثرة تلاوة القرآن وسماع تلاوته ممن يجيدون قراءته ويتأثرون بها، واحرصي على صحبة ومجالسة ذوات الاستقامة على الطاعة من النساء، وحافظي على رقية نفسك بالأذكار المقيدة والمطلقة والرقى المأثورة فهي موجودة ومدونة في حصن المسلم للقحطاني، والأذكار النووية للإمام النووي.

وأكثري من الدعاء آخر الليل وساعة الجمعة، وجاهدي نفسك بالقيام بالصلاة والصوم، وطالعي كتب أهل العلم التي تذكر الترغيب فيهما والحض عليهما، واستري نفسك وما أنت عليه من التقصير في جنب الله، واعلمي أن الحد لا يقيمه إلا السلطان الشرعي أو نائبه، وقد اختلف أهل العلم في تارك الصلاة هل يقتل حداً أو كفراً؟ لكن لا يقتل إلا بعد أن يطلب منه أن يصلي، فإذا استجاب وصلى فإنه لا يجوز قتله. فعلى الأخت السائلة أن تحمد الله عز وجل أن أطال في عمرها وأمهلها حتى تتوب فلتكثر من شكره وتحسن عبادته وهو الرؤوف الرحيم، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 5317، 3086، 17021، 26255، 29427، 41414 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني