الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعجيل بذبح العقيقة عن المولود

السؤال

لي ولد عمره ثلاث سنوات و أود ان أذبح عنه عقيقة و قد اقترب شهر رمضان فهل من المستحب تأخيرها إلي أثناء شهر رمضان أم تستوي فضلها في أثناء الشهر أو غيره؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن فاته ذبح العقيقة إلى ما بعد اليوم الحادي والعشرين من الولادة فإنه مخير بعد ذلك في ذبحها متى شاء .

قال صاحب الروض المربع: ولا تعتبر الأسابيع بعد ذلك فيعق في أي يوم أراد. اهـ

فيخير الأخ السائل بين ذبحها قبل رمضان أو في شهر رمضان . ولعل تعجيل ذبحها قبل رمضان أفضل لأنه أسرع في البر . ولهذا ذهب الفقهاء إلى حسبان يوم الولادة من الأيام السبعة في ذبح العقيقة قالوا: لأن المقصود منها تعجيل الخير فناسب حسبان يوم الولادة. اهـ من حاشية الجمل .

ثم إن الغلام إذا لم يعق عنه فإنه محبوس عن الشفاعة لوالديه أو محبوس عن خير يراد به على أحد التفسيرين لقوله صلى الله عليه وسلم : كل غلام رهينة بعقيقته. رواه أهل السنن . وعلى كلا القولين ينبغي التعجيل بفك الرهن عنه وتسريحه من حبسه . ولاسيما أنه ذهب جماعة من العلماء إلى وجوب العقيقة . كل ذلك يرجح استحباب تعجيلها على تأخيرها إلى رمضان . وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم : 1383 ، والفتوى رقم : 2287 .

والله أعلم .


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني